المركزي الأوروبي يكثف من مراجعة سيولة المصارف تجنبا لسيناريو " سيليكون فالي "

الأحد 21 مايو 2023 -11:25
أرشيفية
وكالات أنباء
يكثف البنك المركزي الأوروبي عمليات التدقيق في احتياطيات السيولة عند مؤسسات الإقراض وربما يفرض متطلبات للسيولة النقدية أشد صرامة على مؤسسات معينة في وقت لاحق من السنة الحالية، بحسب أشخاص مطلعين على الموضوع.

المراجعة السنوية للبنك المركزي الأوروبي للمخاطر التي تواجه المصارف يرجح أن تهتم أكثر بإدارة الأرصدة السائلة، بما فيها احتمال رفع الحد الأدنى لمؤشرات رئيسية، مثل معدل تغطية السيولة، حسبما كشف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم لأن الموضوع غير معلن.

وأوضح هؤلاء الأشخاص أن ذلك يأتي علاوة على زيادة التواصل والتفاعل بين المصارف والبنك المركزي الأوروبي في هذا الصدد.

انهيار "كريدي سويس غروب" في مارس الماضي ومصارف أميركية من بينها "سيليكون فالي بنك" أثار شكوكاً حول مدى جاهزية المصارف فعلياً لأن تصمد أمام الضغط على الودائع، و مستوى فاعلية المؤشرات التي يستخدمها المستثمرون والجهات التنظيمية لقياس قدرتها على تجاوز أزمة ما.


عصر الفائدة المنخفضة
رغم أن السيولة جزء أساسي من الإشراف على البنوك، فإن هيئات الرقابة ركزت في الآونة الأخيرة على القضايا الأشد إلحاحاً الخاصة برأس المال المصرفي ومخاطر الائتمان في حقبة تشهد أسعار فائدة منخفضة.

شرع البنك المركزي الأوروبي في دفع المصارف إلى إجراء مراجعة دقيقة للسيولة مع أواخر 2021، إذ يترتب على صعود معدل التضخم ارتفاع تكاليف التمويل.

وعززت موجة الإفلاس الأخيرة للمصارف الأميركية من عمليات التدقيق.

امتنع متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي عن التعليق على الموضوع.

أكد الأشخاص أنه من المرجح حصول البنك المركزي الأوروبي على النتائج الأولية لمراجعته السنوية للمخاطر التي تتعرض لها المصارف خلال صيف السنة الجارية.

خلال وقت لاحق من العام الحالي، سيقسم المسؤولون المصارف لمجموعات متباينة استناداً لمدى تعرض نماذج أعمالهم لخطر التدفقات الخارجة للأموال، حسبما ذكر اثنان من الأشخاص.

بيّن الأشخاص أن ودائع العملاء الأثرياء ستكون على الأرجح محل اهتمام بالغ نظراً لأن عمليات السحب الفردية يمكن أن تستنزف بسرعة احتياطيات السيولة للمصارف.

وكان هذا أحد عوامل أزمة "كريدي سويس".

وأضاف الأشخاص أن عمليات تمويل السوق وتصور عملاء التجزئة عن سلامة "مدخراتهم" ستصبح هي أيضاً محلاً للاهتمام. أعلنت الجهات التنظيمية السويسرية أن السيولة المالية لـ"كريدي سويس" ستكون على ما يرام قبيل أيام فقط من عملية إنقاذه الطارئة نهاية الأسبوع من قبل منافسه مصرف "يو بي إس جروب".

مع حلول ذلك الوقت، كان على شفا الإفلاس، رغم خطة إنقاذ البنك المركزي.

كان خبراء القطاع المصرفي والجهات التنظيمية الأوروبية حريصين على التنويه إلى أن "كريدي سويس" يمثل حالة استثنائية وأنه لا توجد صلة مباشرة بين المنطقة والاضطرابات الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً.

لم تتعرض منطقة اليورو لهذا النوع من سحب الودائع، خصوصاً مع خضوع كافة المصارف بالتكتل الموحد لإجراءات تنظم مسألة السيولة المالية.

كما أنها تكشف عن متوسط انكشاف أقل على مخاطر أسعار الفائدة في ميزانياتها بالمقارنة مع المؤسسات الأميركية، بحسب البنك المركزي الأوروبي.

تلتزم المصارف الأوروبية بالاحتفاظ بأصول سائلة مرتفعة الجودة تفوق ما تتوقعه من تدفق نقدي خارج على مدى 30 يوماً من الفترات الصعبة.

ويملك البنك المركزي الأوروبي السلطة لفرض زيادة هذه المتطلبات، المعروفة باسم معدل تغطية السيولة، رغم أن المسئولين يعترفون علناً بأنه نادراً ما يقوم بذلك.


نرشح لك

  • تقارير مصوره

    • شاهد.. هل يحق للمساهمين مقاضاة الشركة لاسترداد أموالهم ؟
    • الصين الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي والهند في العام الماضي
    • ما هي الانعكاسات الجديدة لتولي "بايدن" وكيف تأثر الاقتصاد الأميركي في عهد الرؤساء السابقين؟
    • شاهد| العضو المنتدب لـ"الشرقيون" للتنمية الصناعية: المرحلة الأولى من المطور تنتهي خلال عام ونصف
    • شاهد| العضو المنتدب لشركة الشرقيون للتنمية الصناعية يكشف تفاصيل المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية

    تعليقات القراء

    أضف تعليق
    الأسم
    البريد الألكنرونى
    التعليق

    تعليقات الفيس بوك

    أحدث الاخبـــار

    الأكثر قراءة

    مقالات متنوعة

    د. رحاب فارس

    12:08 - 2023/10/06

    د.محمد الشوربجي خبير اقتصادي ومصرفى

    01:47 - 2023/9/18

    د/ جميل محمد

    04:43 - 2021/2/25

    ياسر السجان

    11:09 - 2020/12/28

    د/ وائل النحاس

    11:14 - 2020/8/13

    أحمد فؤاد

    11:45 - 2020/4/02

    الدكتور: خالد عبدالباقي

    03:35 - 2017/5/28
    جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015